كشفت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية أن الطائرة التي صادرتها السلطات الزامبية في أغسطس الماضي، تعود ملكيتها إلى رجل الأعمال، إبراهيم العرجاني، وذلك بعدما نشرت الشبكة، أمس الأول، إفادة خطية مقدمة إلى المحكمة العليا في زامبيا قدمها العرجاني، في ديسمبر الماضي، لاسترداد الطائرة باعتباره مالكها.
الوثائق التي حصلت عليها «سكاي نيوز» بالتعاون مع مشروع الإبلاغ عن الجريمة المنظمة والفساد (OCCRP) أفادت أن العرجاني تقدم بمطالبة لاستعادة ملكية الطائرة، باعتباره المدير الوحيد لشركة الطيران العالمي «سيناء إنترناشيونال ماونتن المحدودة»، والمسجلة لدى هيئة الطيران في سان مارينو، وهو ما أكدته أيضا وثائق تسجيل الطيران في سان مارينو، حسب «سكاي نيوز».
أكد العرجاني في إفادته الخطية المقدمة للمحكمة العليا في زامبيا، انعدام الصلة بينه وشركته وبين المصريين الذين استأجروا الطائرة من القاهرة إلى لوساكا، حسب الشبكة.
كانت السلطات الزامبية داهمت الطائرة، أغسطس الماضي، بناءًعلى بلاغ عثرت على إثره هيئة مكافحة المخدرات في زامبيا DEC، على 5.7 مليون دولار نقدًا، وخمسة مسدسات، و127 كيلوجراما من ذهب، تبين فيما بعد أنها مزيفة، لتصادر السلطات الطائرة، وتحتجز عشرة أشخاص كانوا على متنها بينهم ستة مواطنين مصريين.
تمكنت شركة العرجاني، أبريل الماضي، من استعادة الطائرة بعد توصل الشركة إلى اتفاق مع السلطات في زامبيا، لتظهر بيانات تتبع الرحلات توجه الطائرة من لوساكا إلى جوهانسبرج في 12 أبريل.
وسبق أن أكدت تقارير إخبارية عدة ، علاقة العرجاني وشركائه من أبناء السيسي، خاصة نجله الأكبر محمود السيسي، في صفقات مشبوهة تحميها أجهزة سيادية، تتعلق بتهريب المخدرات والأسلحة والذهب والعملات خارج مصر، وهو ما سعى الإعلام المصري وقتها في نفيه.
إلا أن ملكية العرجاني للطائرة التي أُوقفت في زامبيا ومطالبته باسترداد متعلقات الطائرة، تؤكد بلا يدع مجالا للشك من تملكه الطائرة ، والصفقة المشبوهة التي تقترب كثيرا من دوائر المخابرات المصرية وأسرة السيسي نفسه.
