تواصل أسعار الدواجن ارتفاعها في الأسواق المصرية ووصل متوسط سعر كيلو الدواجن إل120 جنيها، وتبدأ أسعار كيلو الدواجن البيضاء من 107.8 جنيهات، فيما تصل أسعار الدواجن البلدي إلى 150 جنيها.
هذه الأسعار جعلت الأسر المصرية تواجه أزمات متوالية ليس في أسعار الدواجن فقط بل بالنسبة لكل السلع والمنتجات، والتي كان أكثرها غرابة ما يحدث في أسعار الدواجن التي ترتفع كل ساعة.
هذه الارتفاعات تضغط بشدة على ميزانية الأسر التي تعتمد بشكل أساسي على الدواجن كمصدر وحيد للبروتين الحيواني بعد ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء بشكل جنوني.
يشار إلى أن سعر الدواجن البيضاء وصل الى 110 جنيهات للكيلو، بينما بلغ سعر كيلو الدواجن البلدية 150 جنيها، وسعر كيلو أوراك 112 جنيها بعد أن كانت تباع العام الماضي بـ30 جنيها وسعر الأجنحة وصل لـ 75 جنيها، بدلا من 20 جنيها، وسعر الهياكل 50 جنيها بدلا من 10 جنيهات.
كما سجل سعر كيلو الكبد والقوانص 120 جنيها، وسعر الدبابيس 125 جنيها، والرومي البلدي 155 جنيها، والبط البلدي 145 جنيها ووصل سعر كيلو البانيه إلى 230 جنيها، والشيش طاووق 255 جنيها، بينما سجل سعر جوز الحمام الجامبو 155 جنيها.
كانت حكومة الانقلاب قد أعلنت عن رصد 1.3 مليار دولار من أجل الإفراج عن الأعلاف والسلع الغذائية والدواء والتي كانت مكدسة في الموانئ خلال الفترة الماضية، ورغم ذلك تواصل الأسعار ارتفاعها ولم تشهد الأسواق أي انخفاضات.
ضبط الأسعار
من جانبه كشف عبد العزيز السيد، رئيس شعبة الدواجن بالغرف التجارية، عن أسباب عدم تراجع أسعار الدواجن على الرغم من توافر الدولار في البنوك ورصد المبالغ اللازمة للإفراج عن الأعلاف والسلع الغذائية من الموانئ.
وقال السيد في تصريحات صحفية : “ليس لدينا آليات لضبط الأسعار في السوق، مشددا على ضرورة أن يكون لدينا بورصة تحدد التكلفة السعرية ثم يتم طرح السعر”.
وأكد أن المشكلة الحالية هي أن نسبة النافق في المزارع مرتفعة، لافتا إلى أن المربين اشتكوا بسبب مرض يصيب الدواجن والأدوية لم تعد تصد المرض بشكل كاف، وهو ما يؤدي لزيادة نسبة النافق، وفي العادة يكون النافق من 5 إلى 6% ولكن حين ترتفع النسبة إلى 20% كما هو الوضع حاليا تحدث مشكلة .
وأشار السيد إلى أنه من المفترض مع توفير الدولار، وبالتالي مستلزمات الإنتاج أن يتراجع سعر الأعلاف بنسبة تراجع الدولار في البنك، مشددا على ضرورة احداث تغيرات في الأسعار الحالية حتى تتراجع أسعار الأعلاف.
وأضاف : من المفترض أن يتراجع سعر طن العلف إلى 22 ألف جنيه ولو حدث ذلك سوف يتراجع كيلو الدواجن إلى 60 جنيها، مؤكدا أنه حين يكون هناك إنتاج غزير سوف تتراجع الأسعار.
وأعرب السيد عن أسفه لأن لدينا نسبة نافق عالية، وهو ما أدى إلى عدم تراجع أسعار الدواجن ونفس الأمر للبيض لأن المزارع لم تدخل دورات جديدة من الدواجن البياض، مشددا على أن تراجع أسعار الدواجن لن يحدث، إلا حين يستقر الوضع ويتراجع الدولار وإذا لم يحدث ذلك يجب أن تتحرك الجهات الرقابية لبحث أسباب عدم تراجع الأسعار.
التاجر مغلوب على أمره
وكشف أبو أحمد سيد – بائع فراخ- عن حدوث تلاعب ببورصة الدواجن مطالبا حكومة الانقلاب بعدم تركها للمتلاعبين بالأسعار.
وقال سيد في تصريحات صحفية : “في الآونة الأخيرة تزايدت الأسعار بشكل جنوني ودائما مبررات المتحكمين في المنظومة أن أسعار الأعلاف زادت 10 آلاف جنيه في الطن، والغريب أن زيادة الدواجن تخطت خلال أسبوع 26 جنيها فى الكيلو الواحد، مشددا على ضرورة توفير رقابة قوية على بورصة الدواجن نفسها وعدم تركها لأشخاص يتحكمون في الأسعار على مستوى الجمهورية”.
وأكد أن التاجر مغلوب على أمره فأحيانا نتفق على شراء الدواجن من المزرعة بسعر 93 جنيها للكيلو، وبعد تحميل الدواجن في السيارة يمنع صاحب المزرعة خروج السيارات من مزرعته ويطلب دفع 5 جنيهات زيادة لكل كيلو بحجة زيادة أسعار الأعلاف، وإلا نعيد الدواجن إليه مرة أخرى، وبالطبع نسدد له ما أراد مرغمين وبالتالى تضطر لرفع السعر.
وأشار سيد إلى أن هناك حلقات وسيطة ما بين المزارع ووصول الدواجن للمستهلك، وفي كل حلقة من تلك الحلقات يتم رفع السعر حتى تصل الدواجن ليد المستهلك بأسعار تزيد في كل كيلو بأكثر من 40 جنيها عن سعره في المزرعة.
حالة صعبة
وحذر من أنه بدون السيطرة على المتلاعبين في سعر الدواجن ستزداد الأمور سوءا، والآن أقل فرخة تزن 2 كيلو، يتخطى سعرها الـ 230 جنيها، وهي لا تكفي أسرة مكونة من ثلاثة أفراد، ولو أضفنا إليها المكونات الأخرى مثل الأرز أو المكرونة والخضروات، سنجد أنها تكلف الأسرة أكثر من 500 جنيه في وجبة واحدة .
وقال سيد: إن “المواطنين حالتهم المادية أصبحت صعبة، ومن كان يستطيع شراء فرخة كاملة، مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع الواحد، في الأيام السابقة، اكتفى بشراء وركين من الفراخ مرة واحدة في الأسبوع بسبب ارتفاع الأسعار، ونسبة بيع الدواجن في الأسواق انخفضت لأكثر من 50% بسبب عدم قدرة المواطنين على الشراء.
وكشف أنه في البداية كان بينزل قفصين فراخ يوميا، والآن لا أستطيع بيع قفص واحد من الفراخ يوميا وتواجد الفرخة أكثر من يوم لدى البائع يتسبب في خفض وزنها بشكل كبير بسبب تغير بيئتها في محل البيع عما كانت عليه في المزرعة.