وفاة المعتقل أحمد أبو القاسم بعد خروجه مباشرة من مقر الأمن الوطني بالإسكندرية

- ‎فيحريات
A picture taken during a guided tour organised by Egypt's State Information Service on February 11, 2020, shows an Egyptian policman standing guard at the Tora prison on the southern outskirts of the Egyptian capital Cairo. (Photo by Khaled DESOUKI / AFP) (Photo by KHALED DESOUKI/AFP via Getty Images)

أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن وفاة معتقل سياسي سابق بشكلٍ مفاجئ بعد خروجه مباشرة من مبنى الأمن الوطني في الإسكندرية.

وقالت الشبكة في بيان لها، مساء الأحد، إن “المعتقل السابق أحمد عبد الله أبو القاسم (32 عامًا)، توفي بعد سقوطه مغشيًا عليه ونقله إلى أحد المستشفيات القريبة بمنطقة البيطار بالعجمي في الإسكندرية، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وذلك بعد خروجه مباشرة من حضور المتابعة الدورية غير الرسمية المفروضة عليه بأمر مباشر من قبل الأمن الوطني بالمحافظة.”

 

وأضاف البيان: “ولعل ما يثير الاستغراب أن الشاب المتوفى كان يتمتع بصحة جيدة ولم يكن يعاني من أي أمراض مزمنة، وقد ذهب مُجبرًا، ظهر السبت، للمتابعة الدورية في مبنى الأمن الوطني بمنطقة البيطار بالعجمي بمحافظة الإسكندرية، وأمضى ساعات بداخله، وخرج في الواحدة من صباح يوم الأحد، ثم تواصل مع أسرته من أمام مبنى الأمن الوطني، ليسقط بعدها مباشرة مغشيًا عليه في حالة إعياء شديدة، ثم تم نقله إلى أحد المستشفيات القريبة بين الحياة والموت، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، وتم إبلاغ أسرته، وذلك وفق ما توافر للشبكة الحقوقية من معلومات.”

 

وأضافت الشبكة في بيانها أنها لم تتمكن من معرفة ما حدث له خلال الساعات التي قضاها داخل مقر الأمن الوطني، و”ما هي الانتهاكات التي تعرض لها وأدت إلى سقوطه مغشيًا عليه فور خروجه من مبنى الأمن الوطني، وهل كانت الوفاة نتيجة مباشرة أو غير مباشرة لما تعرض له خلال ساعات وجوده داخل المبنى، وخاصة أنه كان بصحة جيدة قبل دخوله.”

وأشارت الشبكة المصرية إلى أنها سبق أن رصدت “تعرض الآلاف من المعتقلين ممن أجبروا على الحضور بشكل غير رسمي للمتابعة الدورية أمام أقرب فرع لمباحث الأمن الوطني بمحل إقامتهم لانتهاكات جسيمة بدنية ونفسية أثناء وجودهم داخل المقر”، مضيفة: “من المعلوم أن من يرفض أو يتهرب يعرض نفسه لإعادة الاعتقال مرة أخرى والتنكيل والاختفاء القسري.”