في الوقت الذي وصلت فيه العاصمة الرواندية كيجالي على تصنيف عالمي بأنظف مدينة في أفريقيا، كما سبق ولقبت ب “سنغافورة أفريقيا”
إقبال غير مسبوق
راصدون منهم الأكاديمي رضوان جاب الله الذي سجل شهادة عبر هاشتاج #روندا_نحو_الإسلام وعنوان “سرعة فائقة واحتياجات دعوية عاجلة ” علق على حث مفتي المسلمين في رواندا المنظمات الإسلامية على فتح هيئات ومؤسسات لها في البلاد، لاستيعاب الأعداد الكبيرة المقبلة على الإسلام وتعلم اللغة العربية، بالإشارة إلى أن روندا تشهد أكبر موجة إقبال على الإسلام وتعلم اللغة العربية منذ انتهاء حرب الإبادة الجماعية 1994م ولا توجد بها سوى ثمانية معاهد لتأهيل المسلمين الجدد”.
وأضاف أنه “شهد مطلع القرن الماضي تهميشا للمسلمين على يد الاستعمار البلجيكي هناك وعزلا للمسلمين ومنعهم من الاختلاط بالناس، بل وتهجيرهم وتشويه صورتهم وحظر تنقلات القبائل البدوية العربية حتى نزلت نسبتهم من 20٪ إلي 7٪ خلال قرن من الاحتلال الدموي البغيض هناك.
واستدرك أن “الدور المذهل الذي قام به المسلمون في إيواء مئات الألوف الفارين من جحيم الإبادة في الحرب الأهلية واتخاذ الأمم المتحدة مناطقهم ملاذات آمنة والأداء الرائع للمساجد في الإيواء وتوفير الأمان، جعل الشعب الرواندي بكافة أعراقه ينظر للإسلام بأنه الدين الذي يعطي الحياة والأمل، وأنه يجعل الرحمة وحفظ الإنسان أعلى من القبيلة والحقد العرقي والطائفي”.
وسجل معلومة لا يدركها كثيرون مثيرة للتعجب فقال: “لذلك لا تستغرب أن تجد روانديا مسيحيا أو وثنيا يقوم بتعليم ابنه أو ابنته في سن الطفولة القرآن الكريم ويؤهله لاعتناق الإسلام، حيث ارتفعت نسبة المسلمين من 7٪ قبل الحرب إلى 26٪بعد الحرب وهو معدل كبير غير مسبوق مع شح في الدعاة وعدم اهتمام من الدول الإسلامية”.
يذكر أن رواندا طردت فرنسا واستبدلت اللغة الفرنسية باللغة الإنجليزية.
ومن بين الراصدين الرواندي آساو تشتينا (Assou Chtinna) الذي كتب ضمن مشاهدات أفريقية عن “مساجد رواندا”.
فقال: “غالبا ما أزور حي نياميرامبو nyamirambo، لبساطته وحيويته واكتظاظه بالسكان، عكس الكثير من الأحياء الهادئة التي تعرفتُ عليها، وبهذا الحي استسلمت لوطنيتي و انتمائي المغربي (تامغرابيت) حين صافحني جلبابنا المحلي بألوانه المميزة، ولمّا ركزت أكثر و حاورت بعض الأهالي وزرت بعض المساجد تبين لي انتشار المسلمين بهذا الحي، من خلال الملابس ومدارس تحفيظ القرآن الكريم، معاهد إسلامية محتشمة والأزياء الموحدة للأطفال والطفلات، بالألوان الأفريقية الفاقعة، ويُسمع الأذان بكل وضوح وأريحية، بجانب الكثير من الكنائس الأنيقة خصوصا بوسط كيگالي (العاصمة).
وأضاف آسو تشتينا أنه ” للاستزادة استعنت بشبكة الإنترنيت فوجدت أن عدد المسلمين حوالي 6% ،و هي نسبة نفاها لي به بعض المسلمين الروانديين الذين أشاروا إلى أكثر من 20%، و يتجلى ذلك في امتلاء المساجد خصوصا في عيد الفطر، كما تنتشر المطاعم و الجزارة الحلال، وعاينت مسجدا صغيرا في وسط المدينة، وكذلك في مدينة موسانزي في اتجاه الحدود الرواندية الكونگولية.