أثناء رحلة الرئيس الإيراني من محافظة أذربيجان الشرقية على الحدود مع أذربيجان، عائدا إلى تبريز لافتتاح مشروعات نفطية، تعرضت طائرته لحادث في أثناء تحليقها عبر منطقة جبلية يحيط بها ضباب كثيف.
وقالت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء: إن “المروحية التي تعرضت للحادث كانت تقل رئيسي ووزير خارجيته أمير عبد اللهيان ومسؤولين محليين”.
وأضاف وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي للتلفزيون الرسمي، أن طائرة الهليكوبتر التي كانت ضمن موكب مؤلف من ثلاث طائرات، واجهت صعوبة في الهبوط، وأن السلطات تنتظر مزيدا من التفاصيل.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني عن انتشاله جثامين ضحايا تحطم المروحية بما فيها جثمان الرئيس إبراهيم رئيسي.
ومع إعلان انتهاء عملية البحث لفرق الإنقاذ، فقد صرح رئيس جمعية الهلال الأحمر الإيراني، بيرحسين كوليوند، بأن جثامين المتوفين ستنقل إلى “روضة الشهداء” في تبريز.
وأُعلن رسميا في إيران، عن وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان ومرافقيهما في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم.
وبعد مراسم افتتاح سد “قيز قلعة سي” برفقة الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف على نهر آرس الحدودي المشترك، يوم الأحد، فقد تعرضت المروحية التي تقل رئيسي لحادث في طريق العودة إلى مدينة تبريز لتدشين مشروع تحسين جودة مصفاة تبريز، وتحطمت في غابات ديزمار الواقعة بين قريتي أوزي وبير داود في منطقة ورزقان في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب إيران.
وكان من بين ركاب الطائرة المروحية وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان وممثل المرشد خامنئي سيد محمد علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
محمد مخبر
يشار إلى أن محمد مخبر، نائب الرئيس الإيراني، الذي يُخوّله الدستور رئاسة البلاد، إذا ما تعرض منصب الرئيس للشغور لأي سبب كان.
حيث تنص المادة الحادية والثلاثون بعد المئة من الدستور الإيراني، على أنه في حالة وفاة رئيس الجمهورية، أو عزله أو استقالته، أو غيابه أو مرضه لأكثر من شهرين، أو في حالة انتهاء فترة رئاسة الجمهورية وعدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية نتيجة وجود بعض العقبات، أو لأمور أخرى من هذا القبيل، يتولى المعاون الأول لرئيس الجمهورية أداء وظائف رئيس الجمهورية، ويتمتع بصلاحياته بموافقة القيادة.
ويتوجب على هيئة مؤلفة من رئيس مجلس الشورى الإسلامي ورئيس السلطة القضائية والمعاون الأول لرئيس الجمهورية، أن تعد الأمور ليتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلال فترة 50 يوما على الأكثر، وفي حالة وفاة المعاون الأول لرئيس الجمهورية أو لوجود أمور أخرى تحول دون قيامه بواجباته، وكذلك فيما إذا لم يكن لرئيس الجمهورية معاون أول، تعين القيادة شخصا آخر مكانه.
ويشغل محمد مخبر منصب النائب الأول للرئيس الإيراني منذ تعيينه في 8 أغسطس 2021، بناء على اختيار رئيسي له، وكان مخبر رئيس “لجنة تنفيذ أمر الإمام الخميني” (سِتَاد)، وهي تكتل الشركات المرتبط بالدولة، ما بين 15 يوليو 2007 حتى 8 أغسطس 2021.
ولجنة “ستاد” تُعنى بإدارة الممتلكات المصادرة بعد الثورة الإسلامية، وتوسعت لتشمل مجالات متعددة مثل الصحة، بما في ذلك تطوير أول لقاح إيراني مضاد لكوفيد-19.
كما شغل مخبر الذي يحمل درجتي دكتوراة في القانون الدولي والإدارة منصب نائب الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة خوزستان للاتصالات، والعضو المنتدب لشركة دزفول للاتصالات، ونائب وزير التجارة والنقل لمؤسسة المحرومين، ونائب محافظ خوزستان.
وأُدرج مخبر و”ستاد” على لائحة العقوبات من قبل وزارة الخزانة الأمريكية في يناير 2021، وقالت واشنطن في بيان الإدراج: إن “اللجنة لديها حصة في كل قطاع من الاقتصاد الإيراني تقريبا، بما يشمل الطاقة والاتصالات والخدمات المالية”.
وولد محمد مخبر عام 1955، وهو عضو في مجلس تشخيص النظام.
وبحسب مختصين في الشأن الإيراني، فإن مخبر له علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وهو قريب فكريا وسياسيا من الرئيس رئيسي.