أحمدي البنهاوي
قال الخبير والقانوني الدولي د. محمود رفعت، المحامي السابق لاسترداد أموال المصريين في الخارج: إن الكل تورط بشكل ما في مدينة حلب السورية.
وأوضح- في تغريدة على حسابه على "تويتر"- "التزم الجميع الصمت تجاه حلب؛ لأن الكل تورط بشكل ما، فالجانب الغربي حقق مصالحه، بينما مدعو المعارضة تنططوا، والعرب من مول سفك الدم".
وخصص الخبير والقانوني الدولي د. محمود رفعت تغريداته المرقمة، اليوم الإثنين- والتي يركزها عادة لقضية من القضايا- عن حلب ومسلسل السيطرة عليها وإيقاعها، مستخلصا أن "التزم الجميع الصمت تجاه حلب.. الكل تورط بشكل ما، فالجانب الغربي حقق مصالحه، بينما مدعو المعارضة تنططوا، والعرب من مول سفك الدم"، مضيفا "وكم من فصيل نقول له اليوم في يدينا بقية من بلاد فاستريحوا حتى لا تضيع البقية".
وابتدأ بقوله: "لم تكن حلب من أوائل المدن التي انتفضت على الأسد، بل تأخرت لشهور بعد انطلاق ثورة سوريا؛ خشية أن تكون انتفاضتها انتحارا جماعيا وهو ما حدث"، موضحا أن "انتفاضة حلب تأخرت بداية الثورة في سوريا؛ لكونها المعقل الذي يجمع السنة مع الثروة، أي الثقل، ما سيجعلها الهدف الأكبر لجيش النظام السوري".
وأضاف أن حلب تعتبر "مركز الثقل السني في سوريا، بل وباقي بلاد الشام تاريخيا، بما تجمع من عوامل اقتصادية جعلتها عبر التاريخ مركز ثقل إقليمي مهم".
وتابع "مع لحاق أهل حلب بالثورة في سوريا، لعب معها النظام (بتوجيهات من يدير صراعات المنطقة) لعبة إدخال ما يسمى داعش لتبرير إبادتها بأكملها".
مكتب الأردن
وكشف محمود رفعت عن أن مكتبا للمخابرات الأجنبية في عمان يدير الملف السوري، قائلا: "هناك مكتب في عمان في الأردن يجمع أجهزة 7 مخابرات تقوده CIA (مخابرات أمريكا) وMI6 (بريطانيا) ومخابرات فرنسا، يتحكم بالصراع في سوريا.. ومن يتحكم بتسليح فصائل سوريا.. وأنشأ فصائل بسوريا والعرب هم من مول تسليحها".
صفقات ومهمشون
وأضاف واصفا أطراف الأزمة، "لم يفعل العرب في سوريا سوى اتباع الخارج خاصة أوباما، الذي لعب بهم ذهابا وإيابا، وأهدر مليارات العرب على سفك دمهم، ثم باعهم واتهمهم بالإرهاب".
وأشار إلى أنه "مع عقد أمريكا صفقة إيران، تسلمت سوريا كما تسلمت العراق من قبل، لكن هذه المرة مع روسيا، حيث كان توجههم المباشر لمعاقل السنة خاصة حلب".
أما أوباما فاعتبره لاعبا ماكرا، قائلا: "بنفس الوقت الذي كان أوباما يبيع العرب في 2014، كانوا يزيدون إنتاج البترول له، وفي 2015 جمعهم كيري في الرياض لتشكيل حلف لمحاربة داعش".
ولكنه أشار أيضا إلى دور إماراتي في تلميع داعش؛ بهدف غرس المسمار أكثر في قلب سوريا، موضحا أن "حلف أمريكا لمحاربة وهْمٍ أنشأته وسمته داعش لم نشعر له أي أثر سوى حرق الطيار الأردني معاذ الكساسبة بعد تعمد إسقاط طائرته بطيارة الإمارات".