كتب– عبدالله سلامة
أكد الدكتور عمرو عادل، رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، أن القائمة السوداء للقتلة الصادرة عن المجلس مؤخرا، والتي تتضمن 50 من أبرز القتلة منذ ثورة يناير وحتى اليوم، "ليست نهائية" وأنها قابلة للزيادة حسبما تسفر عنه التحقيقات، حتى تطال المساءلة كل من تسبب بجرمه في إلحاق الضرر بمصر وثورتها والثوار.
وقال عادل، في بيان مصور عبر صفحة المجلس على فيسبوك: "لم تنشأ ثورة إلا ولها أعداء، ولن تنجح ثورة إلا بعد أن تجتاز عقبة أعدائها، ولقد مرت ثورة 25 يناير بعدة صعاب ومنعطفات أظهرت عددا كبيرا ممن أعلن العداوة لهذه الثورة، وذلك منذ شرارة انطلاقها في 25 يناير 2011 وحتى الآن، وخلال هذه الفترة الزمنية لم تفلح الثورة في القصاص ممن قتل الشباب وحرق الجثث وهتك الأعراض وسرق مدخرات الوطن وقضى على مستقبل أبنائه، في ظل نظام حكم عسكري فاشي استولى على الحكم بقوة السلاح في 3 يوليو 2013، وشهد الشعب المصري جرائمه، ووثقتها المنظمات الحقوقية الدولية المختلفة".
وأكد عادل أنه مهما طال الوقت فلن يثني الشعب المصري عن إنفاذ إرادته في القصاص العادل من كل الذين أجرموا في حق مصر وشعبها وأمنها وثورتها المباركة، مشيرا إلى أن القصاص من هؤلاء قادم لا محالة، وبتحقيقات نزيهة وشفافة ومحاكمات ثورية عادلة وناجزة تضمن للضحايا وذويهم القصاص العادل ممن أجرم فى حقهم وحق الوطن، وفي نفس الوقت تضمن للمتهمين محاكمات عادلة تتوافر فيها الضمانات القانونية والحقوقية المتعارف عليها دوليا.
وأهاب المجلس الثوري كل من لديه أدلة تساعد على تحقيق العدالة واسترداد الشعب لحقه وثورته وثرواته المنهوبة أن يبادر بتوثيقها وإعلانها، مؤكدا حرصه على سلامة من وردت أسماؤهم بالقائمة السوداء؛ ضمانا لمثولهم أمام محكمة الثورة، محملا السلطة العسكرية في مصر المسئولية عن سلامتهم، وتعرضهم لأي شكل من أشكال الخطورة التي قد تؤثر على الإجراءات العادلة التي تعتزم الثورة اتخاذها معهم.