كتب رانيا قناوي:
يبدو أن حكومة الانقلاب افتقدت من الخبرة الدبلوماسية ما تستطيع أن تميز به أدب الحديث والحركة والمبادأة، ما أدى لاستمرار فضائح نظام الانقلاب سواء في الداخل أو الخارج.
وكان آخر هذه الفضائح ما وضع به وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل، قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي في موقف محرج أمام الرئيس الجيبوتي عمر جليلية، أمس الاثنين 26 ديسمبر الذي يزور القاهرة، ووقع عدة اتفاقيات مع سلطات الانقلاب.
وخالف قابيل البروتوكولات الدبلوماسية، عندما أغفل مصافحة وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي محمود علي يوسف، عقب الانتهاء من توقيع اتفاقيات تعاون مشترك للتبادل التجاري بين البلدين بالقاهرة، خاصة أنه على المضيف مبادأة الضيف بالسلام بعد التوقيع على الاتفاقية، وهذا يعد من الأعراف البروتوكولية والدبلوماسية.
وحاول السيسي تنبيه وزيره بحركة منه لمصافحة الوزير الجيبوتي، إلا أن الوزير "أخذ في وجهه" وغادر منضدة التوقيع مباشرة، ليأخذ مكانه بين مسئولي البلدين الذين حضروا توقيع الاتفاقيات.
وجاء ذلك قبيل مؤتمر صحفي عُقد في قصر "الاتحادية" الرئاسي، بحضور السيسي، ونظيره الجيبوتي، الإثنين، لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، في مجالات التعليم والتجارة والاقتصاد والصحة.
وكانت قد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في مصر فيديو لمشاجرة بين حرس عبدالفتاح السيسي وحرس الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني خلال زيارة السيسي الأخيرة لأوغندا.
وتبين أن سبب المشاجرة رفض حرس موسيفيني دخول حرس السيسي لقاعة اجتماع في قصر الرياسة بعنتيبي، حاملين أسلحتهم الشخصية، وفقا للتعليمات الأمنية، وهو ما رفضه حرس السيسي ودارت بين الطرفين مشاحنات في محاولة للدخول، وانتهت المشكلة بدخول بعض الحراس، ومنهم حارسه الشخصي العقيد محمد شعراوي للقاعة لتأمين السيسي.