13 نوعا من الأسلحة المحرمة دوليا يستخدمها الصهاينة ضد أهالي غزة.. تذيب جثث الضحايا!

- ‎فيعربي ودولي

دائما ما تستخدم إسرائيل في حروبها على قطاع غزة المتكررة منذ قرابة عقدين، أنواعا من الأسلحة التي توصف بأنها “محرمة دوليا” لكونها تُحدث أضرارا بالغة بين المدنيين، والتي بات من غير المقبول دوليًا استخدامها في الحروب الحديثة، مهما كانت شدة الحرب وضراوتها، فالقادة الصهاينة من مدرسة أن الحرب لا تربح الدول الحروب ببراعة خطط قادتها لكن تربح  بالأسلحة المستخدمة وخاصة ذات الآثار الفتاكة والمحرمة دوليا.

 

توثيق استخدام إسرائيل للأسلحة المحرمة دوليا

 

ومؤخرا وثق المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتقاء مئات الشهداء، وأجسادهم محروقة حرقاً نتيجة استخدام جيش الاحتلال أسلحة محرمة دوليا.

 

وأوضح أنه وفقا لتقديرات طبية فإن “الأسلحة التي يستخدمها جيش الاحتلال، تسببت بحروق من الدرجة الثالثة في أجساد الشهداء والمصابين”.

 

وتابع أن هذه الأسلحة هي “صواريخ وقنابل غالبيتها صناعة أمريكية يطلق عليها اسم الأسلحة الحرارية أو الكيماوية، وهي محرمة دوليا وممنوعة من الاستخدام ضد البشر”.

 

وأشار المكتب الحكومي إلى أن هذه الأنواع من الأسلحة “تعمل على تفاعل المواد الكيماوية مع الجلد مسببة بتآكلٍ كيمائي للأنسجة في أجساد الشهداء والمصابين، فضلا عن آلام شديدة وأضرار جسدية عميقة، مما يجعلها تتسبب بحروق قاتلة ومميتة خلال 27 ساعة أو أقل”.

 

وأدان المكتب”الجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الاحتلال ضد المدنيين والأطفال والنساء”، داعيا كل دول العالم إلى “إدانة هذه الجرائم الحارقة ضد المدنيين وملاحقة الاحتلال ومحاكمته أمام المحاكم الدولية”.

 

وحمّل المكتب “الإدارة الأمريكية كامل المسؤولية القانونية والحقوقية، عن إمداد الاحتلال بهذه الأنواع المتعددة من الأسلحة المحرمة دوليا”.

 

ووفقاً لمكتب الإعلام الحكومي في غزة، استخدم الجيش الإسرائيلي منذ بدء الحرب على القطاع، إضافة إلى قنابل الفوسفور الأبيض وقنابل “جدام JDAM” الذكية، قنابل خارقة للحصون من نوع BLU-113، وBLU-109، و(SDBS)، إلى جانب القنابل الأميركية من نوع GBU-28، وصواريخ من نوع “هالبر”، والقنابل الموجهة بنظام GPS بهدف تدمير البنية التحتية. وقدر بيان للمكتب الحكومي أن أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات ألقيت على منازل المدنيين، وهو ما يقارب ثلاث قنابل نووية كالتي ألقيت على مدينة هيروشيما اليابانية.

 

تساؤلات الأطباء

 

أثارت الجروح والحروق الغامضة والعميقة التي طاولت آلاف المدنيين وتركزت على الجزء السفلي من أجسادهم وتسببت في قطع أطراف بعضهم، التساؤلات وأشعلت التكهنات والتحليلات حول حقيقة استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دولياً خلال الحرب على غزة، فبعض شظايا القنابل التي ألقيت على القطاع واخترقت أجساد المصابين أحدثت انفجارات بداخلها، وحروقاً فظيعة تسببت في إذابة الجلد وحدوث انتفاخات غريبة وتسمم في الجسم، وما لاحظه الأطباء في الآلاف من أجساد القتلى والجرحى الغزيين كثرة الشظايا الشفافة التي لا تظهر في صور الأشعة.

 

وأكد الجراح البريطاني فلسطيني الأصل غسان أبو ستة، الذي يوجد في غزة خلال الحرب أن “نحو نصف مصابي الحروق كانوا أطفالاً، وقرابة الـ1000 طفل منهم مبتورو الأطراف”، لافتاً إلى أن بعض الحروق تتوغل لتصل إلى عظام الضحايا، ووفقاً لتقديراته فإن “إسرائيل استخدمت بالفعل قنابل الفوسفور الأبيض خلال الحرب الحالية”.

 

القنابل الفسفورية

 

وفق متخصصين، يؤدي انفجار القنبلة الفسفورية عند ملامسته الأوكسجين إلى التسبب في حروق شديدة، غالباً ما تصل إلى العظام، ويكون شفاؤها بطيئاً، وقد تتطور إلى التهابات وفي بعض الأحيان تكون قاتلة، قد تتسبب أيضاً في تلف للجهاز التنفسي وفشل بعض أعضاء الجسم، أما الأشخاص الناجون من الإصابات الأولية فغالباً ما تستمر معاناتهم مدى الحياة لأن استنشاق دخان هذه القذائف يسبب السعال ويهيج القصبة الهوائية والرئة ويؤدي إلى جروح في الفم وكسر عظمة الفك.

 

وبحسب القوانين والمعاهدات الدولية يعتبر الفوسفور الأبيض سلاحاً حارقاً بموجب البروتوكول الثالث لاتفاق حظر استخدام أسلحة تقليدية يحظر استخدامها ضد الأهداف العسكرية الواقعة بين المدنيين، فناتج هذه القنابل لا يفرق بين الجنود المشاركين في الحرب والمدنيين، ويمكن أن يقتل على مساحة واسعة من في داخل المدن وبين المباني السكنية، وكان الجيش الإسرائيلي قد التزم عام 2013 عدم استخدام هذه القنابل في المناطق المأهولة بالسكان.

 

قنابل (جي بي يو)

 

خلال الحرب الدائرة في غزة حاليًا، استخدم جيش الاحتلال قنابل “جي بي يو” المُحرم استخدامها دوليًا وخاصة في الأماكن السكنية، إذ تخترق هذه القنابل التحصينات والملاجئ والأنفاق، وتعد أقوى قنبلة غير نووية تستخدم ضد مدنيين عزّل من قِبل الاحتلال، ما سيتسبب في إبادة جماعية للشعب الفلسطيني.

 

قنبلة “MK-84”

 

وقصف جيش الاحتلال مستشفى المعمداني، من خلال قنبلة “MK-84” بوزن 910 كيلوجرامات من المتفجرات، وهذه القنبلة المُحرمة دوليًا أمريكية

قنبلة “MK-84”

 

وقصف جيش الاحتلال مستشفى المعمداني، من خلال قنبلة “MK-84” بوزن 910 كيلوجرامات من المتفجرات، وهذه القنبلة المُحرمة دوليًا أمريكية الصنع، وموجودة في مخازن جيش الاحتلال الإسرائيلي، بحسب مركز المعلومات الفلسطيني.

 

القنابل الغبية

 

مدير مكتب الإعلام الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة، قال: إن “ثلثي القنابل والصواريخ التي ألقتها الطائرات الإسرائيلية على محافظات غزة هي قنابل غير موجهة وغير دقيقة أو ما تعرف باسم “القنابل الغبية”، في إشارة إلى تعمد إسرائيل القتل العشوائي وغير المبرر والمخالف للقانون الدولي وللاتفاقات الدولية. ويكشف تقرير لصحيفة “غارديان” البريطانية عن أن إسرائيل اعتمدت بصورة كبيرة على هذه الذخائر غير الموجهة ذات الدقة المنخفضة، في حربها على غزة، التي يقول متخصصو الأسلحة إنها قوضت تعهدات الجيش الإسرائيلي بتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.

 

قنابل جدام

 

وخلال الغارات العنيفة التي تشنها على مناطق مختلفة في قطاع غزة، تم استخدام قنابل جدام، وتسببت هذه الغارات في دمار هائل، خاصة في حي الرمال.

 

القنابل العنقودية “الدايم”

 

إلى جانب تلك التحقيقات والتقديرات، لاحظت منظمة أطباء العالم الفرنسية خطورة الإصابات الناجمة عن القصف الإسرائيلي على غزة أخيراً.

 

وقالت: إن “الحالات تشبه الإصابات التي تتسبب فيها القنابل العنقودية الخطرة، لأنها تحوي عبوات صغيرة عالية الانفجار يمكن أن تنفجر بعد الهجوم”.

 

وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية وفي إطار متابعتها الإصابات الغربية والجديدة أن إسرائيل استخدمت قنابل “الدايم” التي تحوي معدن “التنغستن” المسبب لبتر الأطراف ضد المدنيين. وبحسب خبراء، فإن قنبلة “الدايم” تتسبب في تمزيق الأنسجة البشرية بصورة مختلفة تماماً عن الشظايا المعروفة، فهي تقتل وتجرح كل من هم في دائرة قطرها المقدرة 60 متراً، وتؤدي الإصابة بها إلى نمط واضح من بتر الأطراف بخاصة السفلية، إذ تقوم بقطع رجل الضحية بطريقة بشعة، تاركة علامات على الحرارة والحروق قريباً من خط البتر، وكأن منشاراً آلياً استخدم لقطع العظام.

 

الحرب الصهيونية على غزة تاريخ من القنابل المحرمة

 

ووثق مركز المعلومات الفلسطيني جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد أهالي قطاع غزة، إذ يستمر جيش الاحتلال باستخدام المزيد من الأسلحة المحرمة دوليًا تجاه الفلسطينيين، دون أدنى التفات إنساني أو قانوني، وفي بيئة منافية كليًا لكل مضامين القانون الدولي، فيتم استخدام شتى الأسلحة في غزة وإحداث المجازر والمآسي وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي.

2008.. الفوسفور الأبيض

 

في عام 2008 اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على غزة باستخدام قنابل الفوسفور الأبيض ضد الفلسطينيين، في جريمة حرب متكاملة الأركان.

 

ويتسبب استخدام قنابل الفوسفور الأبيض في الإصابة بحروق مؤلمة وقاتلة ومن الصعب الابتعاد عنها.

2014.. “الدايم” والقذائف المسمارية

 

انتهجت إسرائيل استخدام الأسلحة المحرمة دوليًا، خلال هجومها على الشعب الفلسطيني الأعزل، إذ استخدمت في عام 2014 قنابل الفوسفور الأبيض، بالإضافة إلى أسلحة “الدايم” المحرمة دوليًا والقذائف المسمارية.

 

كما تم في استخدام (متفجرات المعادن الخامدة الكثيفة)، على شكل قنابل تقذفها طائرات بلا طيار، مكونة من الألياف الكربونية، وشظايا صغيرة، أو مسحوق معدني ثقيل.

2021.. القنابل الانشطارية

 

تمادى جيش الاحتلال في استخدام الأسلحة المحرم دوليًا، بالسماح لنفسه باستخدام القنابل الانشطارية، والقذائف المسمارية في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2021.

 

ويشهد قصف برج الجلاء وتدميره كليًا في غضون لحظات قليلة على استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليًا، ذات قوة تدميرية مهولة في حربها على غزة عام 2021.

 

تُعتبر الأسلحة المستخدمة من قِبل إسرائيل في حروبها ضد الفلسطينيين محظورة وفقًا للبروتوكول الثالث في معاهدات جنيف، ولاتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1992، وللاتفاقية الدولية لقمع الهجمات الإرهابية بالقنابل لعام 1997، وهي خرق صارخ لاتفاقية “حظر أو تقييد استعمال أسلحة تقليدية معينة يمكن اعتبارها مفرطة الضرر أو عشوائية الأثر” الموقعة في جنيف عام 1980.