قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر إن مصر لم تكد أن تنتهي من الحكم العسكري حتى عادت إليه
وناقش كارتر، في مقالة له نشرت على "مركز كارتر"، الأوضاع في كل من مصر وتونس وليبيا، فقال إن مصر هي أقل الدول تكيفا مع التغيير، حيث لم تكد تبتعد عن الحكم العسكري حتى عادت إليه، من خلال إلغاء الانتخابات الديمقراطية في عهد الرئيس مرسي، ثم الإطاحة به من خلال القضاء والمجلس العسكري.
وأضاف إن "مركز كارتر" الذي يعمل للدفاع عن حقوق الإنسان ودعم الديمقراطية وتخفيف المعاناة في كل أنحاء العالم، قد دعي للمشاركة والمراقبة لعمليات التحول من الشمولية إلى الديمقراطية في ثلاث دول، هي من مصر وليبيا وتونس، عقب اضطرابات سياسية دراماتيكية حدثت فيها.
وقال إنه تم بعد ذلك إعطاء سلطات مطلقة للجيش تجعله محصنا من القيود الدستورية. وأنه تم منح وزارة الداخلية والنظام القضائي مزايا مماثلة.
وفي مراقبته للأوضاع في ليبيا، أشار إلى أن الحكومة ضعيفة ولا تسيطرعلى كل أنحاء البلاد، خاصة في مناطق الشرق والصحراء الجنوبية التي تتحكم فيها الميليشيات المسلحة ، وأن هذا يهدد الاستقرار الوطني وعوائد النفط التي تمول الدولة، وليس مضمونا ما ستؤول الأمور الدستورية إليه.
واعتبر أن تونس هي الوحيدة التي تقدم نموذجا قويا للإصلاح الدستوري في كل المنطقة وبشكل مباشر في ليبيا.
وخلص كارتر إلى أن الهدف المباشر في هذه الدول الثلاث هو منع نزف الدم، وبأهداف طويلة الأمد ولتحقيق الإجماع الوطني الشرعي الذي يعمل على بناء ديمقراطية قابلة للحياة وتحترم المبادئ الرئيسية لحقوق الإنسان.
ويضيف أنه، في الوقت الحالي، فإن مصرعلى ما يبدو ليست قادرة على الالتزام بالمعايير الديمقراطية في حدها الأدنى، أما تونس فعلى الطريق، وبالنسبة لليبيا فالحكم لم يصدر بعد عليها.