كتب رانيا قناوي:
اتخذت سلطات الانقلاب ممثلة بوزارة التربية والتعليم، قرارا كارثيا يهدف لتهجير جميع أهالي سيناء، من خلال ما أمرت به مديرية التربية والتعليم أمس الخميس في شمال سيناء يفيد بالسماح للموظفين والطلاب بالانتقال لمحافظات الإسماعيلية وبورسعيد والسويس.
الأمر الذي يؤكد مخطط قائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي لإخلاء سيناء، واحتمال تورطه في السماح بعمليات إرهابية ضد أهالي سيناء، تمهيدا لتوطين الفلسطينيين، وإخلائها لصالح الكيان الصهيوني.
يعزز من هذا أن "راديو فرنسا" بث أول أمس الأربعاء، تقريرا على موقعه الإلكتروني حول نزوح المسيحيين جاء فيه أن تنظيم الدولة نجح في تحقيق أحد أهدافه بشبه جزيرة سيناء، بعد أن أجبر المسيحيين على ترك مدينة العريش هذا اﻷسبوع، في وقت تقف فيه الحكومة المصرية بقيادة السيسي عاجزة أمام هذه المأساة حسب التقرير.
وقال راديو فرنسا، إنه منذ 22 فبراير، أجبر الخوف عشرات العائلات المسيحية، حسب أحد التقارير اﻹعلامية نحو 112 أسرة على الأقل، على ترك منازلهم والعيش مؤقتا في الكنائس ومراكز إيواء.
وأكد أنه قبل الفيديو، الذي هدد فيه المسيحيين، قتل 7 مسيحيين في سلسلة هجمات تبناها تنظيم "ولاية سيناء"، الذراع المحلي لداعش، كان آخرها ذبح أحد الضحايا في 22 فبراير الجاري.
ويضيف التقرير أنه في مواجهة هذه المأساة، يبدو أن السلطات المصرية عاجزة، سوى عن تقديم بعض المساعدات للفارين.