سخر الكاتب الصحفي وائل قنديل من فضيحة طلب مصر إرجاء التصويت على قرار وقف التصويت على بيناء المستوطنات الصهيوبية..قائلا عبر حسابه على تويتر: "أظن أن أفيخاي أدرعي سيغرد اليوم"صباحية مباركة" بدلا من جمعة مباركة."، معلقًا على رضوخ السيسي لأوامر نتنياهو.
بينما وصف المحلل الفلسطيني ياسر أبوهلالة "سلوك مصر الرسمية في الأمم المتحدة يحتاج إلى دراسة معمقة، هي الدولة الوحيدة التي تصوت لصالح إسرائيل في الاستيطان ولصالح إيران في القضية السورية".
بينما علقت الكاتبة الصحفية نادية أبوالمجد، على تويتر: "مصر انهاردة مارست العهر السياسي مع إسرائيل قدمت مشروع قرار بمجلس الأمن بوقف الاستيطان الإسرائيلي وطلبت تأجيل التصويت على القرار!!".
حالة الغضب والاستغراب التي جعلت مصر أضحوكة للعالم، أغضبت دول العالم، وأشارت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، بأن دبلوماسيين عن نيوزيلندا وفنزويلا وماليزيا والسنغال، أنذرت مصر بأنها إن لم توضح بحلول منتصف ليل الخميس، ما إن كانت تعتزم الدعوة لإجراء تصويت على مشروع قرار يطالب إسرائيل بوقف البناء الاستيطاني، فإن هذه الدول تحتفظ بحق طرح هذه الدعوة.
وفي مذكرة رفعتها الدول الأربع، قالت: "في حال قررت مصر أنه لن يمكنها المضي في الدعوة لإجراء تصويت في 23 ديسمبر، أو إذا لم تقدم ردا قبل انقضاء ذلك الموعد، فإن هذه الوفود تحتفظ بالحق في تقديم المشروع… والتحرك لإجراء تصويت عليه بأسرع ما يمكن".
وأكد الوفد الفلسطيني الذي كان طرفًا أشار إلى ما تضمنته المذكرة، وقالت: "هناك شعور قوي بخيبة الأمل" لعدم تصويت مجلس الأمن على النص يوم الخميس، كما كان مزمعًا".
تأجيل القرار لأجل غير مسمى
وعقب تأجيل مجلس الأمن، أوضح دبلوماسيون في الأمم المتحدة، إن مصر طلبت تأجيل التصويت على مشروع قرار بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، متوقعين أنه ربما يأخذ أجلاً غير مسمى.
وكانت مصر وزعت مشروع القرار، الأربعاء، على مجلس الأمن الدولي، ويطالب المشروع إسرائيل بالوقف التام والفوري لكل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي المحتلة، بما فيها القدس المحتلة.
وكان من المقرر أن يجري أعضاء المجلس الخمسة عشر تصويتا عليه الساعة الثالثة بتوقيت الأمم المتحدة، وقالوا إنه لا يزال من غير الواضح كيف ستصوت الولايات المتحدة التي تحمي إسرائيل عادة من إجراءات الأمم المتحدة.
هآرتس تفضح تحول السيسي
من جهتها، كشف موقع صحيفة "هآرتس" مساء أمس الخميس، عن أن التحول المفاجئ في موقف مصر، التي تمثل المجموعة العربية في مجلس الأمن، قد جاء بعد أن مارس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضغوطا مكثفة على السيسي، الذي استجاب لطلبه.
التأجيل بعد الاتصال
وذكر باراك رفيد، المعلق السياسي للصحيفة أن نتنياهو شرع في حملة اتصالات تليفونية مع السيسي طوال ليل الأربعاء الماضية وصباح أمس الخميس، وأقنعه بالإيعاز لممثله في مجلس الأمن بتأجيل التصويت، مع العلم أن مصر هي من قدمت مشروع القرار وحددت موعد التصويت عليه.
وسادت في إسرائيل حالة من الاحتفاء في أعقاب قرار مصر تأجيل التصويت على مشروع قرار في مجلس الأمن كان من المفترض أن يتم الليلة ويدين الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
السيسي أنقذ إسرائيل
ونوهت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن السيسي "أنقذ" إسرائيل من صدور أول قرار في مجلس الأمن يدين إسرائيل بسبب مشروعها الاستيطاني، بعد أن تبين أن إدارة الرئيس أوباما قررت عدم استخدام حق النفض الفيتو لإحباطه.
وخلال بيانه الرسمي أمس الخميس، قال ترامب: "بما إن الولايات المتحدة تقول منذ فترة طويلة بأن السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لا يمكن أن يصنع إلا عبر مفاوضات مباشرة بين الطرفين، وليس عبر شروط تفرضها الأمم المتحدة، يجب استخدام الفيتو ضد مشروع القرار الذي ينظر فيه مجلس الأمن".