كتب- رامي ربيع
استنكر عدد من الدعاة والعلماء فتوى الدكتور شوقي علام مفتي الانقلاب بجواز إخراج زكاة المال للجيش والشرطة مؤكدين أنه يسير على نهج قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي. وقال الدكتور حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء، إن فتوى مفتي العسكر خارجة عن أي سياق؛ لأن الزكاة فريضة وركن من أركان الإسلام الخمس وحدد الله مصارفها الثمانية في قوله تعالى "إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها وفي الرقاب والمؤلفة قلوبهم…". وأضاف حلاوة في مداخلة هاتفية لبرنامج "قصة اليوم" على قناة "مكملين" مساء الإثنين، أن "علام" لم ينظر في الكتب القديمة نظرة بحث وتأمل لكنه اجتزأ النص كمن يقرأ قول الله تعالى "فويل للمصلين" ثم يقف. مفسرًا ذلك بأن الله سبحانه وتعالى ابتدأ مصارف الزكاة بقوله "إنما الصدقات للفقراء والمساكين" وهما أهم شريحتين تستحقان الزكاة أما قوله تعالى "وفي سبيل الله" قصد بها المرابطون على الثغور والمتطوعين للجهاد في سبيل الله.
وأوضح حلاوة أن علام لا يرى أو يسمع إلا ما يراد له أن يسمعه ويراه ولن يتأثر بسقوط الضحايا الأبرياء في تلك الحملات التي يطالب بتمويلها من أموال الزكاة أو الفقراء الذين يأكلون من القمامة، وكان الأولى به دعوة الأغنياء للإنفاق والتبرع لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
بدور قال الشيخ عبد العزيز رجب، من علماء الأزهر إن فتوى "علام" بجواز توجيه الزكاة للحملات الأمنية يؤكد انه يسير على درب سيده قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي اللص الأكبر الذي لم يترك بابا لسرقة أموال الشعب المصري إلا وطرقه بداية من فنكوش ترعة قناة السويس مرورا مشروع تبرع لمصر بجنيه وانتهاء بأموال الفقراء والمساكين في هذا الوقت العصيب من غلاء الأسعار.
وأضاف "رجب" أن النهج الذي انتهجه "علام" لم يسمع به من قبل فلم يصف القضية ولم يجعل لها مناط للتكيف الفقهي الصحيح ولوى النصوص وأسقطها إسقاطا لا يوافق الشرع من قريب أو من بعيد مضيفا أن الجيش الذي يستحق أموال الزكاة هو الذي يحارب أعداء الله ويحمى الأوطان والأعراض.
وأوضح "رجب" أن ما يسمى بالإرهاب صنيعة هؤلاء الزبانية وأعداء الأمة الحقيقيون هم الصهاينة وأعوانهم والذين يأخذون أرض مصر ويقتلون الشعب والشباب وانتهكوا أعراض النساء والبنات في الجامعات وغيرهم.