كيف خدع السيسي ملايين المصريين بوهم “التفريعة”؟

- ‎فيتقارير

كتب- حسن الإسكندراني:

 

عامان على "فنكوش قناة السويس"، وذلك بعد أن افتتح المنقلب عبد الفتاح السيسي رسميًا مشروع قناة السويس الجديدة (6 أغسطس 2015) ووقَّع على وثيقة التشغيل الفعلي للقناة الجديدة التي تأمل مصر في أن تسهم في تحسين الاقتصاد.

 

وقتها خرج إعلاميو الانقلاب مؤكدين أن المستقبل المشرق سيبدأ بعدما بدأت مصر حفر القناة الجديدة التي تمر بمحاذاة القناة الأصلية والتى تهدف إلى تسيير السفن في الاتجاهين دون توقف في مناطق انتظار داخل القناة وكذلك تقليل زمن العبور؛ مما يسهم في زيادة الإقبال على استخدام القناة ويرفع من درجة تصنيفها.

 

أوهام وأكاذيب العسكر

 

مر عامان وكانت النتجية "لقطة وتوزيع جنيهات الذهب على الحضور وصور تذكارية لأكبر "خازوق" مصري على مر السنين بمعرفة العسكر وعصابتهم، زعموا أنها حققت عائدات قدرها نحو مليار ونصف المليار دولار.

 

وقال الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس فى تصريحات صحفية، إن إيرادات قناة السويس ارتفعت خلال شهر مايو بنسبة 0.7% ووصلت الإيرادات إلى 439.8 مليون دولار فى مايو الماضى، مقارنة بـ436.8 مليون دولار فى مايو 2016.

 

 

كما سجلت الإيرادات 2.063 مليار دولار خلال الخمس أشهر الأولى من 2017، وخلال شهر يناير من هذا العام وصلت الإيرادات إلى 395.2 مليون دولار وفى فبراير وصلت الإيرادات إلى 375.8 مليون دولار، وفى شهر مارس 2017 وصلت الإيرادات إلى 425.1 مليون دولار، وفى شهر أبريل كانت الإيرادات 427.9 مليون دولار.

أسر ضحايا القناة يشكون 

 

شكا عدد من أسر العمال الذين لقوا حتفهم خلال أعمال الحفر، من إهمال السلطات لهم، وبلغ العدد الذي صرحت به سلطات الانقلاب لضحايا الحفر 15 عاملاً، لكن تقديرات غير رسمية تقول إن العدد أكبر من هذا، وإن هيئة القناة تضرب ستارا من التعتيم على حقيقة عدد هؤلاء الضحايا، وظروف مصرع كل منهم، على الرغم من أنهم لجأوا للعمل في المشروع كي يوفروا نفقات العيش الكريم لأسرهم.

 

 

"الفاينانشال تايمز” إيرادات القناة تنخفض 4% في شهر واحد

 

وصل انخفاض إيرادات قناة السويس 4% في يونيو الماضي، ليصل إلى 431.6 مليون دولار مقارنة بـ 449.6 مليون دولار في مايو الماضي، وهو ما أعلنته بوابة “معلومات مصر” التابعة لمجلس الوزراء.

 

وبحسب تقرير لصحيفة “الفاينانشال تايمز” البريطانية، فإن قناة السويس لم تعد تحتل صدارة الممرات المائية العالمية، وعن ذلك يقول أستاذ التمويل والاستثمار بجامعة عين شمس الدكتور خالد عبد الفتاح: إن تفريعة القناة الجديدة لن تؤثر على الدخل القومي لمصر في الوقت الحالي.

 

في السياق نفسه، أعلن البنك المركزي، مؤخرًا أن متحصلات رسوم المرور بقناة السويس تراجعت بمعدل 4.8%، خلال الربع الأول من العام المالي الحالي (شهور: يوليو، أغسطس، سبتمبر 2016).

 

 

وسجلت إيرادات القناة، حسب بيان للبنك، نحو 1.3 مليار دولار مقابل نحو 1.4 مليار دولار.

 

وأرجع البنك التراجع إلى انخفاض الحمولة الصافية للسفن العابرة بمعدل 2.7%، وانخفاض قيمة وحدة حقوق السحب أمام الدولار الأمريكي بمعدل 0.4%.

 

وتراجعت إيرادات القناة، التي تعتبر واحدة من أهم موارد العملة الصعبة للبلاد، بنحو 5.3% خلال العام الماضي إلى 5.175 مليارات دولار، مقابل 5.465 مليارات دولار في عام 2014.