كتبت- رانيا قناوي
بعد دخول منظومة الخبز الجديدة حيز التطبيق، تصاعدت حدة المشاجرات أمام المخابز بعدد من المحافظات .
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن العربي مرعي، صاحب مخبز بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ، أن حصته كانت قبل المنظومة ٣٩ جوالا وتم تخفيضها إلى 30، مضيفا أن "العملية ماشية سمك لبن تمر هندي ودون أي ضوابط".
وقال إبراهيم شعبان، صاحب مخبز، "إن المشاجرات مستمرة أمام المخابز وخارج السيطرة وربنا يستر"، وتابع: "وإحنا تايهين وبيوتنا اتخربت وسددنا التأمين المطلوب من جيوب الناس ومش عارفين حيدفعولنا الفروقات ولا لا".
وفي المنيا، شهدت المخابز حالة من الارتباك لليوم الرابع بسبب عمليات صرف الدقيق، وتشغيل برنامج الصرف الإلكتروني للخبز. وأعلن مدير التموين قرار وزير التموين بتأجيل سداد قيمة التأمين للدقيق إلى الأحد المقبل.
وقال عبدالرحمن عمر، رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية، إن أكثر من 3 آلاف مخبز بالمحافظة تشهد حالة من الارتباك في أعقاب تنفيذ منظومة الخبز الجديدة.
وأضاف أن عملية الارتباك بسبب سداد قيمة التأمين، رغم وجود مستحقات لأصحاب المخابز لدى الوزارة، وأيضا وجود أخطاء بماكينات صرف الدقيق، بالإضافة إلى وجود توقف ببعض ماكينات صرف الخبز للمواطنين، مطالبا بضرورة تدخل الوزير لإصدار قرار لتصويب الأخطاء.
وسادت حالة من الغضب بين عدد من أصحاب المخابز بعدة محافظات، مع بدء أول أيام تطبيق قرار وزارة التموين بتحرير سعر الدقيق وتحديد قيمة دعم الوزارة على كل جوال بـ180 جنيها، مهددين بالإضراب عن العمل والغلق الجزئى حال استمرار دولة الانقلاب فى تنفيذ القرار الذى يقلص من هامش ربحهم وبخاصة بعد ارتفاع أسعار أدوات الإنتاج وأجرة العمال.
وأعلن عدد من أصحاب المخابز عن رفضهم دفع قيمة 3 حصص من الدقيق مقدما، فيما أكد آخرون أن عددا كبيرا منهم لديه مستحقات متأخرة تصل إلى آلاف الجنيهات لدى الوزارة، مطالبين بسدادها. في الوقت الذي يعتبر فيه فصل الوزارة عن المخابز أول إجراء لقطع حكومة الانقلاب علاقتها برغيف الخبز الذي يحصل عليه الغلابة، بعد أن بدأت ترفع يدها عن قمح المخابز، كمقدمة لرفع يدها عن رغيف الخبز للنهاية.
وكانت وزارة التموين والتجارة الداخلية قد اقترحت في الأيام الماضية، مضاعفة قيمة نقاط الخبز إلى 20 قرشًا بدلًا من 10 قروش، وخفض عدد الأرغفة إلى 4 يوميًا بدلا من 5، الأمر الذي يؤكد نية حكومة الانقلاب رفع الدعم عن رغيف العيش، من خلال تحرير سعر صرف الدقيق وخفض حصة المواطن البسيط من الخبز، ليتم بعدها اعتماد المواطن الذي يزيد استهلاكه عن المتوسط الذي تدعمه الحكومة، على شراء الخبز بالسعر الحر الذي وصل سعر الرغيف به إلى نصف جنيه.