كتب- سيد توكل:
أن تكون "كومبارس" في مسرحية انتخابات 2018 ليس بالأمر الهين، عليك أن تتحمل اللعنات والشتائم التي ستنالها من الشعب ونظرة الاحتقار التي تلازمك أبد الدهر، إنه الدور الشاذ الذي قام به الفنان خالد الصاوي في الفيلم الشهير "عمارة يعقوبيان"!
من جهته حذر الكاتب المؤيد للانقلاب العسكري،عبدالله السناوي، من خطورة عدم ترشح أحد أمام السفيه عبد الفتاح السيسي في مسرحية انتخابات الرئاسة المقبلة، مؤكدًا أن عدم وجود تعددية سياسية يفضح ويؤكد عدم شرعية نظام 30 يونيو العسكري.
مطلوب كومبارس
وفيما يشبه ملصقات الإعلانات على أبواب مترو الأنفاق، طالب "السناوي" في مقاله المنشور بـ"الشروق" تحت عنوان "منزلق المرشح الواحد" بضرورة وجود كومبارس أمام السفيه السيسي يمنح الانقلاب الشرعية.
واستخدم "السناوي" فزاعة "عشان منبقاش زي سوريا والعيراء" في تخويف المصريين، معتبراً عدم نجاح السفيه السيسي في العثور على كومبارس، يعطل جنرال 30 يونيو في استكمال التفويض ومواجهة الإرهاب المحتمل.
وقال السناوي: "بلغة الحقائق فإن تفشى الإرهاب خطر وجودي يهدد الأمن والاقتصاد وسلامة المجتمع، وسيناريوهات تقسيم دول عربية رئيسية مثل سوريا والعراق وليبيا يضرب فى الأمن القومي المصري على نحو غير مسبوق".
وألمح "السناوي" عن قرب إتمام صفقة التنازل عن شمال سيناء، المسماة "صفقة القرن"، والتي تشبه صفقة التنازل وبيع جزيرتي "تيران وصنافير"، معتبراً أن على الشعب التعايش مع كوارث الانقلاب واهمها انخفاض حصة مصر من المياه بأثر بدء ملء سد النهضة الأثيوبي.
موظف عند الأمريكان
من جانبه يقول الكاتب محمود القاعود تحت عنوان "كلمتين باختصار عن مسخرة الانتخابات المزعومة في ٢٠١٨"، أن :"مصطفي الفقي قال قبل كده أيام مبارك في حوار شهير إن أي رئيس لمصر لازم ينال الدعم الأمريكي والرضا الإسرائيلي .. وبصراحة الفقي لخص الموضوع واختصر الحكاية".
وتابع:"أمريكا بتدي الجيش معونة سنوية تقترب من مليار ونص دولار. غير كده أمريكا لن تسمح بنظام مصري يفكر فقط في علاقة باردة مع إسرائيل.. وقد جعلوا محمد مرسي مثلا وعبرة للعالمين عندما خرج عن معادلة الانبطاح أمام إسرائيل واستقبل قيادات حماس في القصر الجمهوري وأعلن دعمه وتضامنه الكامل مع غزة وجاهر بدعم الثورة السورية التي تسعي لاسقاط موظف الاستخبارات الأمريكية بشار الأسد".
موضحًا: "غير المعادلة الدولية.. إزاي هتخش انتخابات والجيش والشرطة والإعلام والقضاء بيدعم شخص واحد؟!".
استخفاف بالعقول
وأجاب "القاعود" عن السؤال بالقول: "معنى كده إن أي كلام عن مرشح ثوري تلتف حوله القوى الوطنية مجرد هرتلة واستخفاف بالعقول..".
وتابع: "برضه حدوتة دعم شفيق أو فلان وعلان مسخرة لا مثيل لها لأن المطلوب كومبارس يؤدي دوره وياخد قرشين.. زي ما بشار عمل انتخابات في ٢٠١٤ وجاب واحد اسمه ماهر حجار عضو في حزب البعث ونزله قدامه في "الانتخابات" ومراته قالت إنها صوتت لبشار!".
مؤكدًا: "ملخص الكلام.. أمريكا هي من تقرر من يسيطر على مصر وينفذ أجندتها وأجندة الاحتلال الإسرائيلي.. وقد ضمنت موت الحراك الشعبي بقتل الإخوان -العمود الفقري للمجتمع المثقف والمنظم الضامن لمنع الفوضي والانفلات- بسجنهم ونفيهم.. فبقي العوام الذين يسعون للبحث عن الطعام ومواجهة الغلاء وتربية أولادهم والمشي جنب الحيط..".
وختم بالقول: "وعليه فالسيسي يضمن الاستمرار بانتخابات مزعومة أو مد فترة حكمه دون دخول انتخابات".