كتب أحمد علي:
حاضرة لم تغب يوما واحدا عن ذاكرتهم، فذكراه الطيبة وسيرته الحسنة كفيلة أن تخلده فى الأذهان ولمَ لا ومواقفه ترسم البسمة على وجوه كل من التقاه، إنه الشهيد هانى السيد حسن، الشاب السيناوى الذى ارتقى فى مثل هذا اليوم من العام الماضى متأثرا بإصابته برصاصة من قبل قوات الجيش المتمركزة علي كمين الدائري بمدخل مدينة العريش اثناء مروره بسيارته بشكل طبيعي من الكمين دون سابق إنذار.
يقول والد الشهيد ابن قرية النصر التابعة لمركز بئرالعبد بشمال سيناء إنه تلقى خبر إصابته وكأنه طعنة بسكين فى قلبه وزاد من الالم أن من أطلق الرصاصة الغادرة على فلذة كبده من أبناء جلدتنا فى الجيش بشكل غادر دون أى جرم وقع فيه نجله، فالجميع يشهد له بالسيرة الطيبة فضلا عن بره بالجميع.
وبقلب مكلوم وهى تغالب دموعها تحدثت والدة الشهيد وهى تدعو على من قتل من كان يحنو عليها ويخفض لها جناح الذل من الرحمة قائله "اللي ضرب هاني الله لا يسامحه فى الدنيا ولا فى الآخرة".
الشهيد
زوجة الشهيد روت قصة إصابته حتى ارتقائه، وقالت إنه تم استهدافه برصاصة من قبل قوات الجيش المتمركزة علي كمين الدائري بمدخل مدينة العريش أثناء مروره بسيارته بشكل طبيعي من الكمين دون سابق إنذار، لتستقر الرصاصه في مؤخرة رأسه، وبعد ما يقرب من الساعة تم نقله للعناية المركزة بمستشفى العريش العام ثم تحويله لمستشفى خاص بالزقازيق، وبعدما تدهورت حالته الصحية وتأكد للأطباء قرب رحيله تم نقله لمستشفى الأحرار الحكومية حتى لقي ربه متأثرا بإصابته في يوم 2016/4/25.
وتابعت زوجة الشهيد أن الأطباء أكدوا أن الرصاصة التى أصيب بها زوجها هى من النوع الانشطارى ومحرمة دوليا، حيث انفجرت داخل رأسه وانتشرت الشظايا بها، ما جعل علاجه مستحيلا، مشيرة إلى أن هذا النوع من الرصاص هو الذى قتل به الشهداء فى مذبحة رابعة العدوية والنهضة!! وهو نفسه الذى قتل به معظم المدنيين من الرجال والنساء والأطفال بأيدي الجيش في سيناء.
وأكدت زوجته عدم التفريط فى حق زوجها ولا حق أبنائه الخمسة "محمد في الصف الثالث الابتدائي، نداء في الصف الأول الابتدائي، أحمد 5 سنوات ونصف، تسنيم 4 سنوات، حذيفة سنتين"، والذين يتموا دون جريرة وهم ما زالوا فى نعومة أظافرهم مطالبة بالقصاص فى الدنيا من قاتليه قبل الآخرة.. قائلة: سأمنع قاتل زوجى من دخول الجنة.
رسالة الصبر والصمود والثبات على الطريق حتى عودة جميع الحقوق ومحاكمة كل المتورطين فى جرائم بحق مصر وشعبها خاصة أهالى سيناء هو ما أكد عليه جميع أفراد أسرة الشهيد، مؤكدين أيضا أنهم رزقوا الصبر على فراقه والثبات عند المصيبة التى لحقت بهم موجهين الدعوة لجموع الاحرار وأبناء الشعب المصرى بالثبات على درب الحق ونصرة أهله.