كتب محمد مصباح:
علمت "الحرية والعدالة" من مصادر موثوقة ومن شهود عيان اشتكوا لها، من حرب قذرة يشنها قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي على الفلاحين ومزارعي محصول الارز.
حيث أفاد تجار ومزارعون أن حكومة الانقلاب اصدرت عدة قرارات تعسفية لمضارب الأرز الكبرى في الشرقية والدقهلية والبحيرة بعدم استلام الأرز من التجار والمزارعين، بعد ارتفاع سعره.
وهو ما وثفه مزارعون بانه "خراب بيوت" ، وحرب على الفلاح المصري الذي يعاني من ارتفاع اسعار التقاوى والمبيدات وارتفاع أسعار الوقود بصورة بشعة.
وبدلاً من ان بتبع نظام الانقلاب اساليب اقتصادية لهفض الأسعار، عبر اجراءات ادارة السوق الاقتصادية بزيادة الاستيراد اوشراء المحصول من الفلالاحين او توجيه دعم نقدي لشراء السلعة الاستراتيجية ودعم المنتج المحلي، بدلاً من ذلككله لجأ الانقلاب العسكري لوسائل قمعية امنية بمهاجمة المضارب ، وتحريم تجارة احلها الله ، بمزاعم محاربة الاحتكار.
رغم ان التاجر والمزارع لا يمارسون الاحتكار ، بل يخضعون للعرض والطلب في تحديد الأسعار.
وتطالع المصريين يوميا اعلام المخابرات بانباء عن مصادرة كميات من الارز من المضارب ومن التجار ، بل ومنازل المزارعين..
ومنها، ما نشرته اليوم، صحف الانقلاب ، من انباء عن "مباحث التموين تداهم 4 محافظات وتصادر 610 أطنان"، وهو ما وصفه "ك ف " تاجر من ابو كبير بالشرقية، بأنه مهزلة وقرصنة لا تجدها في اي مكان محترم في الدنيا.
مستنكرا "ماذا يفعل المواطن المصري" فهذه تجارة بعيدا عن المحرمات..تريدالحكومة تحويل الارز إلى "هيروين" أوحشيش، لا لشيء الا للتغطية على فشل حكومة السيسي..في معالجة الازمات التي يصنعها اقتصاد اللواءات، الذين يتاجرون باقوات الشعب..ففي الوقت الذي ترفع فيه الحكومة اسعار السلع والخدمات والمنتجات التي تتلاعب بها من لحوم وزيوت و….تريد ان توقف حال المزارعين والتجار بالقمع والعصا الغليظة بعيدا عن اليات السوق.
فيما دعا مزارعون الى ضبط اسعار السماد والوقود والتقاوي والمبيدات….لخفض الاسعار، بدلا من ذبح المواطن البسيط واعلان الحرب عليه.
حلول عسكرية
وكان وزير التموين والتجارة الداخلية السابق للواء محمد على مصيلحى، حاول حل أزمة الأرز، قائلا: خلال مؤتمر صحفي " ليس من الضرورة على الشعب طهي "المحشي" في الفترة الحالية.
مضيفا "معندناش مشكلة في الرز، ما الرز موجود، أنا بقول تاني للمزارعين الشرفاء والتجار الشرفاء والموردين الشرفاء، ما يصحش إنك تهرب الرز لدول مجاورة وتحرم المواطن المصري من هذا الرز،" على حد تعبيره.
وأثار تعليقه ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تداول نشطاء تغريدات ساخرة، نعرض بعضها فيما يلي: "وزير التموين ابو خلفية عسكرية بيقول لستات مصر متعملوش محشى بدل ما نعيش فى معسكرات لاجئيين…طب بالننسبة للمومبار عادى ولا لا…"
وتشير الاحصاءات الرسمية ، بلغ انتاج مصر من الارز، نحو 3.75 ملايين طن من الأرز في موسم 2015، بالإضافة إلى فائض من العام السابق 2014 بلغ 700 ألف طن، بينما الاستهلاك السنوي يصل إلى 3.3 ملايين طن، ما يجعل هناك فائضا يتجاوز المليون طن.