كتب- سيد توكل:
اعتبرت روسيا أنه لا توجد ظروف مناسبة لإطلاق خطة أممية إنسانية شرقي مدينة حلب، في حين تواصل الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية إحراق الأبنية السكنية في المدينة، في الوقت الذي تحذر فيه منظمات دولية من أن مئات آلاف المدنيين المحاصرين في أحياء حلب الشرقية باتوا مهددين بالجوع بسبب نفاد الغذاء.
ورأى المتحدث باسم الرئاسة الروسية "ديمتري بيسكوف" أنه "لا توجد ظروف مناسبة لإطلاق خطة أممية إنسانية شرقي مدينة حلب"، وذلك بعد يوم من إعلان الأمم المتحدة موافقة الفصائل الثورية على خطة لإدخال مساعدات للمدنيين في حلب.
وكان "يان إيغلاند" مساعد المبعوث الدولي إلى سوريا للشؤون الإنسانية قد أكد الخميس أن الأمم المتحدة لا تزال تنتظر موافقة كل من روسيا والنظام السوري على الخطة.
في هذه الأثناء، بلغت حصيلة ضحايا قصف قوات النظام وروسيا على مدينة حلب وريفها أمس الجمعة، 39 شهيداً وأكثر من 110 جرحى، وفق الدفاع المدني السوري.
وأكد الدفاع المدني في بيان نشر على صفحته في موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"، استشهاد 20 مدنيًا بأحياء الشعار وكرم حومد والصاخور والمشهد ضمن مدينة حلب، بينما استشهد 12 مدنيًا في بلدة تقاد بريف حلب، و7 مدنيين في بلدة المنصورة غرب حلب.
ضحايا القصف الروسي على حلب
من جانبها، أكدت "الطبابة الشرعية" بحلب، أن 508 أشخاص قضوا، فيما جرح 1,871 آخرون، إثر قصف روسيا والنظام لأحياء حلب الشرقة، خلال الأيام التسعة الماضية.
وكانت مديرية صحة حلب "الحرة" أعلنت، في 18 الشهر الجاري، خروج جميع المشافي الموجودة في القسم المحاصر في مدينة حلب عن الخدمة جراء قصف قوات النظام وروسيا.
يشار إلى أن مدير منظمة الدفاع المدني السوري المعروفة باسم "القبعات البيضاء" أكد الخميس أن سكان الشطر الشرقي المحاصر في حلب؛ أمامهم أقل من عشرة أيام لتلقي مساعدات إغاثة أو مواجهة المجاعة والموت.
كما ذكر أن الأطباء الذين يعانون نقصًا حادًا في الإمدادات يلجؤون إلى اتخاذ قرارات تتعلق بالحياة والموت بشأن من تجرى لهم الجراحة، مضيفًا "لا يمكنهم قبول الجميع.. لا توجد المواد الكافية ولا العدد الكافي من الأطباء".
ومع اشتداد برودة الشتاء، يوجد نحو 275 ألف شخص محاصرين في شرق حلب الذي وزعت فيه آخر حصص غذائية من الأمم المتحدة يوم 13 نوفمبر الجاري.